القائمة الرئيسية

الصفحات

بلاغ استنكاري حول الحلقة الأولى من برنامج مدرسة المعجبين (L'ECOLE DES FANS)

 جمعية تعاون الثقافية


بيان


حول الحلقة الأولى من برنامج مدرسة المعجبين (L'ECOLE DES FANS) الذي عرضته القناة الثانية 

ومستلزمات حماية الجمهور الناشئ



انططلاقا من أهدافها واشتغالها  في مجال الطفولة، واهتماما بالشأن العام، وتفاعلا مع الرأي العام الوطني، تصدر جمعية تعاون الثقافية بيانها هذا بخصوص برنامج جديد خاص بالأطفال تعرضه القناة الثانية تحت اسم مدرسة المعجبين (L'ECOLE DES FANS) من تقديم الكوميدي إيكو، هذا البرنامج الذي تقول القناة عبر موقعها (2M.MA) أنه ''سيكتشف من خلاله مواهبهم وطاقاتهم الفنية.. وسيقوم بالتحدث مع الأطفال عن قضايا تهمهم لنحصل على أجوبة عفوية تحاكي الجانب الطفولي في كل منا''.

إن الجمعية وبعد متابعة البرنامج، قد رصدت مجموعة من الاختلالات :

- عدم ملاءمة البرمجة وتوقيت البث لسن الأطفال، حيث تم بثه على الساعة 9.40 د؛

- بذاءة  بعض العبارات المستعملة، وعدم ملاءمة المضامين للأطفال ضيوف البرنامج، الذي يفترض أن يكون فضاء تعبيريا للطفل، لا فضاء لاستدراجه تحقيقا للإثارة، ما يعد خرقا لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة (ج. ر. ع :6799 بتاريخ 29 يوليو 2019)؛

- عدم احترام الخصوصية والحياة الخاصة للأطفال وأسرهم، والاتجاه نحو استدراج الاطفال الى الإساءة لشرف الأشخاص، الشيء الذي يشكل اخلالا بالمسؤولية الإعلامية إزاء المجتمع وخرقا لميثاق الأخلاقيات؛

- التركيز الكبير على وظيفة الترفيه، دون إيلاء العناية لوظائف التربية والتعليم والتثقيف؛ التي تؤكد محوريتها دفاتر التحملات في برامج الأطفال (المواد 3 و27 و28 و55 – ج. ر. ع : 6093 بتاريخ 22 اكتوبر 2012)؛

- عدم إلمام منشط البرنامج بخصوصية الجمهور الناشئ، وعدم توفره على تكوين وخبرة ملائمين، وهو المقتضى الذي تؤكده أيضا دفاتر التحملات (المادة 27)؛


وإذ ترصد الجمعية هذه الاختلالات المهمة، فإنها تدعوا القناة المعنية (شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية سورياد- دوزيم)؛ لاستشعار مسؤوليتها إزاء المجتمع ودورها في تنمية الطفل، والعمل على تصحيح الوضعية بما يحفظ حقوق الطفل (حقوق التواصل) وجعل مختلف موادها موادا ''صديقة للطفل''، متماشية مع ثقافة المجتمع المغربي، حفاظا على جمهورها في ضوء العزوف الملاحظ.

كما تدعوا الفنانين المشاركين في حلقات البرنامج إلى آداء رسالتهم الفنية الهادفة في احترام لجمهورهم ومكانة الفنان الاعتبارية داخل المجتمع، عبر النهوض بدورهم التأطيري والتنشيطي والترفيهي في إطار يحترم الضوابط التربوية المتعارف عليها، والانتباه لرمزية اسم البرنامج ''مدرسة المعجبين''.

وأخيرا تدعو الجهات الوصية والمكلفة بمراقبة المجال السمعي البصري إلى ضمان احترام الجمهور الناشئ وحمايته وجعل العرض التلفزي الوطني عنوانا لتحقيق الإعلام لرسالته النبيلة، ووظائفه التربوية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية.  

''إن إيلاء أهمية خاصة للطفولة هو في قلب الاستثمار الحقيقي لمواردنا البشرية، من أجل إعدادها لرفع تحديات المستقبل.'' (جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الرسالة المؤرخة في 5 يناير 2001).


المكتب التنفيذي للجمعية

تطوان في : 16/11/2020




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع