القائمة الرئيسية

الصفحات

جمعية تعاون الثقافية تخلد ذكرى المسيرة الخضراء

 "غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطؤون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستُقَبّلون أرضا من وطنكم العزيز.

كأب مرشد لك، وكأمير للمؤمنين وقائد لسياستك، سأزودك شعبي العزيز ببعض النصائح:

أولا شعبي العزيز، بمجرد أن تخترق الحدود، عليك أن تتيمم على الصعيد الطاهر بتلك الرمال، ثم تستقبل القبلة وتصلي بأحذيتك -لأنك مجاهد- ركعتين لله تعالى كما قال الفقهاء: "فإذا الحُسن بدا فاسجد له، فسجود الشكر فرض يا أخي".

ثانيا شعبي العزيز، عليك أن تعلم أن هذه المرحلة من المسيرة ليست كسابقاتها، هذه المرحلة تستلزم منك ضبطا أكبر ونظاما أكثر، فعليك أن تكون مطيعا سامعا للذين هم يؤطرونك حتى يمكننا أن نسير بمسيرتنا إلى الهدف المطلوب.

ثالثا شعبي العزيز، إذا ما لقيت إسبانياً كيفما كان عسكريا أو مدنيا، فصافحه وعانقه واقتسم معه مأكلك ومشربك وأدخله مخيمك، فليس بيننا وبين الإسبان غل ولا حقد، فلو أردنا أن نحارب الإسبان لما أرسلنا الناس عزلا بل لأرسلنا جيشنا باسلا، ولكننا لا نريد أبدا أن نطغى ولا أن نقتل ولا أن نسفك الدماء، بل نريد أن نسير على هدى وبركة من الله في مسيرة سلمية".

مقتطف من الخطاب السامي للملك المغربي الراحل الحسن الثاني، الشهير والاستثنائي، الذي ألقاه مساء يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 من مدينة أكادير، جنوبي المملكة، معطيا إشارة انطلاق المسيرة الخضراء.




هذه الصور الثلاثة كل واحدة تمثل جزءا من الشعار الوطني (الله/ المصحف، الوطن/ الرايات، الملك/صورته رحمه الله)

مشاركة النساء بالمسيرة

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع